الحزب ينظم مهرجانا تحسيسيا تحضيرا لبعثته إلى ولاية إنشيري
نظم حزب الاتحاد مساء الجمعة 19/03/2021 بدار الشباب القديمة مهرجانا تحسيسيا ، تحضيرا لانطلاقة بعثة الحزب إلى ولاية إنشيري، وقد ألقى رئيس الحزب السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر كلمة هامة، هذا نصها:
((بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
أيها الإخوة والأخوات، مناضلو حزبنا في ولاية إنشيري الجميلة.. أحييكم على هذا الحضور المميز والنوعي، والدال على حرصكم على الإسهام في إنعاش اللقاء التحضيري لانطلاقة بعثتنا إلى ولايتكم، بهدف الاطلاع على أحوال المناضلين، وتحسيس قواعدنا الحزبية حول التوجه الجديد للحزب بعد مؤتمره الثاني العادي، الذي أقر مرجعيته المتمثلة في فخامة رئيس الجمهورية محم ولد الشيخ الغزواني، وبرنامجه المجتمعي الكبير. وأقدم لكم كامل اعتذاري إثر التأخر الذي حصل مرات وحال دون انطلاقة بعثات الحزب إلى داخل الوطن، وذلك بسبب وباء كوفيد19، وما استوجب من احترام الإجراءات الاحترازية.
أيها السادة أيتها السيدات.. إنكم تدركون ما قيم به من مجهودات جبارة خلال ما يزيد على سنة خلت، من طرف حكومتنا ، مبرهنة على الجدية في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال فترة طبعتها الخصوصية والحساسيا على المستوى الوطني والدولي، بسبب تداعيات وباء كوفيد19 وما انجر عنه من اختلالات في كل المنظمات والبرامج ، وما خلف من تداعيات على كافة الأصعدة.
إن نجاح مهمة بعثت الحزب إلى ولايتكم يتوقف على مستوى انسجامكم وتعاونكم، والذي لاشك سيكون على مستوى تطلعاتنا، لما نعرف عنكم من انضباط وانسجام وحرص على تنفيذ برنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية، وهو ما سيساعد البعثة على الاطلاع على وضعية المناضلين والمواطنين بولاية إنشيري، التي ظلت عبر التاريخ مكان المقاومة وصون عرض الوطن وكرامة الإنسان، بأهلها الكرماء وأرضها الرائعة. إنكم مطالبون جميعا بالابتعاد عن إثارة الخلاف في هذه المرحلة الهامة من تاريخنا السياسي، من خلال التعامل مع البعثة بطريقة تسهل مهمتها، وتعكس مستوى وعيكم، وحسكم السياسي، وتضحياتكم الحزبية التي نعرف جميعا، خاصة أن المرحلة تتطلب تكاتف الجهود من أجل تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في أحسن ظرف ممكن.
أيها السادة والسيدات.. سوف تسهر بعثتكم هذه على شرح الإنجازات الوطنية الكبرى المتحققة خلال ما يزيد على سنة من تسلم فخامة رئيس الجمهورية السلطة في البلد، عملت فيها الدولة، وبجدية لا تضاهى، على تحسين أوضاع المواطنين عامة، والأقل دخل منهم خاصة، في وقت قياسي، وفي جو من الهدوء والسكينة والحرص على إسعاد كل أفراد الشعب، كما أن هذه البعثة مطالبة بشرح مرتكزات خطابنا السياسي القائمة على:
1- الانفتاح على جميع الشركاء السياسيين في الوطن، إذ الوطن يسع الجميع تماشيًا مع تعهدات فخامة رئيس الجمهورية وانفتاحه على جميع قوى المعارضة في البلد.
2- تهدئة الخطاب وتجنب التصعيد والحدة، وذلك تماشيا مع ما تعهد به رئيس الجمهورية في برنامج تعهداتي “مناخ سياسي هادئ”.
3- المنجزات التنموية الكبرى في مختلف المجالات، وترسيخ الوحدة الوطنية من خلال مفردات تجمع ولا تفرق، تنبذ العنف والتطرف والعنصرية…
4- العمل على حماية ثروة البلد من خلال توفير جو ملائم لاستقلالية القضاء، حيث تعاملت النيابة مع الملف الذي أحالته لجنة التحقيق البرلمانية، بمستوى عال من المهنية، ساعد على تحديد أهم المسؤوليات في اختفاء بعض المبالغ من مال الشعب، كما ساعد على استرجاع بعض هذه المبالغ، بطريقة تتطلب أن يدافع عنها ويتبناها الجميع، باعتبارها من أهم الإنجازات في تاريخ البلد، التي تؤسس لحكامة رشيدة، طالما كانت مطلبا لأصحاب الرأي. أيها السادة والسيدات.. تعيش ساحتنا السياسية هذه الأيام بوجود إجماعا وطنيا، هو الأول من نوعه في تاريخ بلادنا، حيث اتفقت الأحزاب الممثلة في البرلمان على خريطة طريق لإطلاق تشاور وطني شامل سينطلق قريبا، وقد حرصنا في الحزب على تجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في الانفتاح على كافة الطيف الوطني، وهو ما أثمر هذه التفاهمات التاريخية.
أريد أن أذكر في نهاية حديثي هذا بأن هذه البعثة مزودة بالوثائق الضرورية والصلاحيات الكافية، لتوضيح وتبيين مستويات العمل الحزبي والحكومي، خلال ما يزيد على سنة من الإنجازات. أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله)).
بدورها ألقت رئيسة البعثة السيدة أم الخيري بنت المصطفى كلمة شكرت فيها الحضور، مؤكدا على أن هذا الحشد دليل على ارتباط مناضلي الحزب في إنشيري ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية، بدوره أكد السيد أحمد سالم بهده، الأمين الاتحادي على أن مناضلي إنشيري، يقفون صفا واحدا خلف هذا المشروع، وسيسهمون كثيرا في إنجاح مهمة البعثة