انطلاق حملة التبرع لصالح سكان غزة ورئيس حزب الإنصاف يلقي كلمة هامة نيابة عن جميع الأحزاب الموريتانية
انطلقت مساء الخميس 02/11/2023 حملة التبرع المنظمة من طرف جميع الأحزاب السياسية ببلادنا وذلك بمقر حزب الإنصاف، وقد حضر حفل انطلاقة الحملة رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية الموريتانية وومثلو هيئات المجتمع المدني والإعلاميون وسفير دولة فلسطين ببلادنا وأحد قادة حركة حماس، حيث قدم رؤساء الأحزاب وبعض المنتخبين والسياسيين تبرعاتهم إيذانا بإطلاق العملية.
وقد كان الحفل مناسبة ألقي فيها رئيس حزب الإنصاف السيد محمد ماء العينين ولد أييه كلمة باسم رؤساء الأحزاب الموريتانية، قال فيها:
” بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السادة رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية الوطنية؛
السادة المنتخبون؛
السادة أعضاء منظمات المجتمع المدني؛
السادة الإعلاميون؛
أيها السادة والسيدات؛
إنكم مطلعون على ما يعيشه الشعب الفلسطيني عامة وسكان غزة خاصة هذه الأيام من معاناة سببتها آلة التقتيل الإسرائيلية المتوحشة، والتي لم تميز بين الطفل وأمه أو بين السليم والعليل في تحد صارخ لكل أعراف الإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة.
لقد واكبنا جميعا، كطيف سياسي موريتاني، مختلف تلك الأحداث وبذلنا مجهوداتنا من أجل شجب هذا العدوان والتعبير بكل الوسائل المتاحة عن وقوفنا إلى جانب الإخوة في فلسطين، أصحاب الحق الشرعيين في أرضهم ودولتهم، حيث قررنا منذ اليوم الأول تجاوز أجنداتنا الحزبية الخاصة ودخلنا في سلسلة من النشاطات، بيانات، وقفات، رسائل، مسيرات…، من أجل إطلاع العالم على حجم الكارثة التي خلفها دعم قوى العالم للمحتل الإسرائيلي وإطلاق يده في قتل الإنسان الفلسطيني ومحاولة طمس هويته.
ولقد بادر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته بشجب هذا العدوان الغاشم والوقوف إلى جانب إخوتنا في فلسطين والمطالبة برفع الحصار عنهم وتوفير الممرات من أجل إيصال الغذاء والدواء، وهو موقف مثلنا جميعا كسياسيين موريتانيين، ونطالب باستمراره حتى تنقشع هذه الغيمة السوداء المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي البغيض واسترجاع إخوتنا لأرضهم وحماية عرضهم ودولتهم وكرامتهم التي ضربت مثالا للشموخ والتضحية دفاعا عن ما هو مشروع بكل المواثيق الدولية والسنن الكونية المتعارف عليها.
إننا ندعو المجتمع الدولي، مرة أخرى، إلى تحمل مسؤولياته التاريخية وتلافي ما بقي من سمعته بالوقوف أمام التعنت الإسرائيلي وكبح سيل جرائم الحرب والإبادة الذي دأب عليه هذا المحتل المستبد ولا زال يتلهى به ضد الإخوة في فلسطين، وكذا الوقوف أمام حملات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وتحطيم المساجد والكنائس والمستشفيات وهتك مكانة الحرم المقدسي الشريف.
وهنا نؤكد أن المنظومة الدولية الآن أمام اختبار لن تجتازه إلا بمبادرة جادة تستحضر ما خلفه العدوان من آثار على قابلية التعايش بين الشعوب، وهو ما سيحدد إمكانية هذا التعايش في منطقة الشرق الأوسط. في المستقبل
إننا اليوم نجتمع هنا للتعبير ،أيضا، عن وقوفنا إلى جانب سكان غزة، إيذانا بإطلاق مرحلة أخرى من التضامن من خلال تبرعات مناضلينا ومواطنينا من أجل المساعدة في تضميد جراح إخوتنا الصامدين في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.