إذاعة موريتانيا تجري مقابلة هامة مع رئيس الحزب حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة
أجرت إذاعة موريتانيا زوال الخميس 04/07/2024 مقابلة مع رئيس الحزب السيد محمد ماء العينين ولد أييه، هنأ خلالها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الثقة المستحقة التي منحه الشعب الموريتاني من خلال نتائج اقتراع 29 يونيو المنصرم، متمنيا له التوفيق والنجاح في تنفيذ برنامجه الطموح الذي قدمه لشعبه.
وأكد رئيس الحزب أن الإنصاف تجاوز مرحلة هامة تمثلت في خوض أكثر انتخابات شهدها البلد شفافية، وذلك بشهادة المراقبين الدوليين، وبشهادة المتنافسين على كرسي الرئاسة في هذه الانتخابات، حين عبر أغلبهم عن تطابق المحاضر التي بحوزته مع محاضر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي أعلنت بموجبها فوز فخامته، والذين بادروا مشكورين بالاتصال بفخامة رئيس الجمهورية وتهنئته، في خطوة كبيرة نحو تجسيد الديمقراطية، وهو خليق بأن يهنأ عليه فخامة رئيس الجمهورية وكذا الشعب الموريتاني بالخطوات الواثقة التي جسدها هذا الحدث وهذا السلوك.
وأكد رئيس الحزب أن بلدنا عاش عرسين ديمقراطيين متتاليين، حيث برهن شعبنا في الانتخابات النيابية والجهوية والمحلية الماضية على قدرته على التنافس الديمقراطي الشفاف، وتبع ذلك هذه الانتخابات الرئاسية المهمة لمصير البلد، حيث سبقتها حملة انتخابية كبيرة، شارك فيها كل المتنافسين وبكل حرية، أظهروا خلال مستوى عاليا من الوعي والديمقراطية والتنافس الإيجابي، وتلا ذلك يوم تصويت لم يشهد أية اضطرابات أو ما شابه ذلك، حيث صوت الموريتانيون جميعا، رغم الصعوبات الماثلة، كما تم فرز النتائج بطريقة شفافة، تشكر عليها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بنشرها لمحاضر كل المكاتب، كما نشكر حكومتنا وقواتنا المسلحة وقوات أمننا، الذين أمنوا العملية كما يؤمنون البلد عموما.
وشكر رئيس الحزب حزب تواصل على التصريح المسؤول حول مطابقة المحاضر، والذي ساهم من خلاله في تجسيد الديمقراطية، وهو تصريح له اعتباره الكبير في صدقية نتائج الاقتراع، باعتبار هذا الحزب يقود مؤسسة المعارضة الديمقراطية.
وأوضح رئيس الحزب أن حزب الإنصاف وجميع الأحزاب الداعمة للمرشح خاضوا حملة مشتركة مع حملة المرشح ولدينا نفس اللجنة المكلفة بالعمليات الانتخابية، التي وافت جمهورنا تباعا بنتائج الاقتراع، وذلك خلال حفل استقبال النتائج الذي نظم مساء يوم التصويت، والنتائج التي بحوزتها أيضا هي نتائج متطابقة مع ما نشر في محاضر لجنة الانتخابات.
وأشاد رئيس الحزب بالتصريح الذي أدلى به فخامة رئيس الجمهورية فور إعلان النتائج الأولية، والذي أبان خلاله عن مستوى رفيع من التعاطي الديمقراطي، من خلال تهنئته للشعب الموريتاني وتهنئته لمنافسيه وتعبيره عن ارتياحه للجو الذي دارت فيه العملية الانتخابية، وإشارته على أنه بعد إعلان النتائج النهائية من طرف المجلس الدستوري سوف يكون رئيسا لكل الموريتانيين سواء الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه، وهو ما يجسد ويمهد لمرحلة تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي الذي أقنع الناخبين لنجاعته وتجاوبه مع طموحات الشعب الموريتاني، مثل الانفتاح الذي أكد عليه فخامة الرئيس من خلال اليد الممدودة لكل الموريتانيين من أجل الوصول إلى كل ما يخدم مصلحتنا جميعا، وكذا الانحياز الدائم للطبقات الهشة، وتجسيد المدرسة الجمهورية ومتابعته كدعامة لتقوية الوحدة الوطنية والمساواة بين كافة أفراد الشعب الموريتاني، وتطوير اقتصادي كبير على رأسه القطاع الزراعي الذي سيمكن من الاكتفاء الذاتي.
وأشار رئيس الحزب إلى أن العلامة البارزة في البرنامج وفي الحملة تمثلت في أن هذه المأمورية ستكون مأمورية الشباب، حيث ستنفذ به وله، بما يتطلبه ذلك من مراجعات للمنظومة التربوية الذي يسهم في تأهيل الشباب وتنويع البرامج الاقتصادية التي تخدم هذه الفئة، مع خلق فرص العمل والمشاركة السياسية التي ابتدأها فخامة رئيس الجمهورية في مأموريته الأولى، من خلال إنشاء لائحة وطنية للشباب على مستوى البرلمان، كما سيتم تأسيس جهاز كبير لغرض تجسيد كل تلك العناية بالإمكانيات الكبيرة التي أعلن فخامة رئيس الجمهورية أنها ستكون تحت تصرف هذا الجهاز، مع البرامج الأخرى التي ستتواصل في بداية المأمورية الثانية، التي ستكون مأمورية خير للبلد عموما.
وعلق رئيس الحزب على ما يدور في بعض وسائل الإعلام، وخاصة الأحداث المؤلمة التي وقعت بمدينة كيهيدي بعد عملية الاقتراع، حيث اعتبر أن بعض الشباب،وللأسف، تم التغرير به وهو ما أدى إلى تلك الظاهرات التي أدت إلى وفاة أشخاص، حيث اغتنم رئيس الحزب الفرصة لتقديم أصدق تعزية للأهالي في كيهيدي، إثر وفاة هؤلاء الأشخاص، كما أعلن تضامنه معهم في هذا المصاب الذي هو مصابنا وألمهم ألمنا ،يضيف رئيس الحزب، كما تمنى الشفاء لأفراد قوات أمننا الذين أصيبوا خلال هذه الأحداث.
كما علق رئيس الحزب على ما دار في بعض وسائل الإعلام من حديث عن “حوار” والمطالبة بحوار، حيث أكد أن موقف حزب الإنصاف الذي ينطلق من موقف فخامة رئيس الجمهورية، يتمثل في أن فخامة رئيس الجمهورية نادى بالحوار وبالانفتاح منذ ترشحه للمأمورية الأولى 2019، وهو ما جسده عمليا خلال خمس سنوات منصرمة من ممارسة السلطة، مد فيها اليد للنقاش والتفاوض والحوار مع كل الشركاء، وهو ما جدده في رسالة ترشحه للمأمورية الثانية مواصلا ذلك النهج، وضمن برنامجه الانتخابي بابا مهما حول فتح حوار وطني شامل لكل القضايا ولا يستثني أي موضوع، يخرج بميثاق وطني يتفق من خلاله الموريتانيون على طريقة تسيير بلدهم في المستقبل، وهو ما يبرهن على أن نهج الحوار يشكل قناعة أصيلة لدى فخامة الرئيس، أما الحديث عن حوار على أساس نتائج انتخابات من أكثر ما شهده البلد شفافية، اعترف بنتائجه المنافسون وشهد لها المراقبون الدوليون ونشرت محاضرها على الشبكة العنكبوتية بطريقة تتيح الاطلاع عليها للجميع، هو مجرد محاولة اختلاق أزمة كي يبدو أن المطالبة بالحوار ناتج عن هذه الأزمة المزعومة، هو أمر خال من الموضوعية وليس واردا بالمرة.